لإحراج الرياض بعد دعمها لمغربية الصحراء.. البوليساريو تصف عناصرها الذين دخلوا السعودية بجواز جزائري بـ"الحجاج الصحراويين"
قالت جبهة "البوليساريو" الانفصالية إن من وصفتهم بـ"الحجاج الصحراوين" وصلوا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، رابطة الأمر باللقاء الذي عقدته وزارة الحج السعودية بالوفود الرسمية للدول من أجل بحث ترتيبات المناسك معه، وهي المزاعم التي تروجها الجبهة بعد أيام من تجديد الرياض دعمها للسيادة المغربية على الصحراء.
ونشرت الجبهة الانفصالية عبر إعلامها صورة لأربعة أشخاص قال إنهم "حجاج صحراويون"، أدوا مناسك العمرة فجر يوم 23 يونيو الجاري، متحدثة عن أن وزارة الحج السعودية "استعدت باكرا للالتقاء بوفود الدول المعنية وبحث ترتيبات شؤون الحجاج معهم، والاتفاق على المتطلبات اللازمة لأداء فريضة الحج هذا العام في يسر وسهولة وضمان أمن حجاج بيت الله الحرام".
ووفق معطيات حصلت عليها "الصحيفة" فإن وزارة الحج السعودية لم تلتقِ بأي وفد يمثل "البوليساريو"، كما أن "الصحراويين" الذين تتحدث الجبهة عن وصولهم إلى مكة من سكان مخيمات تندوف، يكونون حاملين الجنسية الجزائرية، حيث لا تعترف الرياض بما يسمى "جواز سفر الجمهورية الصحراوية"، كما لا تربطها أي علاقات دبلوماسية مع الجبهة.
ويأتي ذلك بعد أيام من جددت المملكة العربية السعودية، من داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
وقال ممثل المملكة العربية السعودية، حسن محمد العمري، خلال الاجتماع السنوي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، إن بلاده تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني، وأبرز أن هذا الحل قائم على التوافق، ويتطابق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة حظيت بترحيب مجلس الأمن من خلال قراراته الصادرة منذ سنة 2007.
وعبر الدبلوماسي السعودي عن دعم بلاده للجهود التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشاد العامري بالجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى تيسير استئناف العملية السياسية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، معربا عن الأمل في أن تتواصل المشاورات بين الأطراف المعنية، كما تطرق الدبلوماسي إلى أهمية تحلي الأطراف المعنية بالحكمة والواقعية وروح التوافق، من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.